ظهور علم حماس في مؤتمر الحرس الثوري واختفاء علم الجهاد الإسلامي.. ما الأسباب؟

بقلم مراقب

 اثار ظهور علم حركة حماس في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، لغط الكثير من الفلسطينيين، حيث لأول مرة تُفصح طهران عن حلفها "محور المقاومة" عبر الاعلام، في الوقت الذي كانت تنفي فيه حماس تبعيتها لإيران. واستعرض قائد القوة الجوية الإيرانية، علم بلاده، والحرس الثوري بجانب أعلام كلا من: حزب الله اللبناني وأنصار الله جماعة الحوثي في اليمن، والحشد الشعبي العراقي، ولواء فاطميون الأفغاني ولواء زينبيون الباكستاني، إضافة لعلم حركة حماس، خلال مؤتمر صحفي في طهران للحديث عن قوة بلاده الجوية، والتطرق لقضية اغتيال سليماني، فيما لم ير المشاهدون علم حركة الجهاد الإسلامي في هذا المؤتمر رغم أن الجهاد حليفة إيران الأولى في فلسطين. المحلل السياسي، جهاد مبارك، استغرب لعدم وجود راية الجهاد الإسلامي، وقال إن الجهاد عملت طوال سنوات لصالح إيران، واليوم لا نرى رايتها مع ميلشيات إيران، وفي المقابل حركة حماس التي كانت تقول إنها ليس لها علاقة مع إيران، نشاهد علمها خفاقا. وذكر مبارك في مقابلة حصرية، أن الجهاد الإسلامي لم تسوق نفسها لإيران، ولم يكن تأثيرها كحماس التي تسيطر على قطاع غزة، فالجهاد خاضت مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وهُزمت، لربما هذا السبب الذي جعل طهران تتراجع عن قبولها بشكل كامل في هذا الحلف المسمى "محور المقاومة"، معتبر أن هذا الأمر أغضب قادة الجهاد الإسلامي من طهران، ما دعا حزب الله وحماس للتدخل، والاطلاع على أسباب عدم وجود علم الجهاد في هذا المؤتمر. وتسبب ظهور علم حماس بغضب الشارع الفلسطيني، حيث قال المواطن الفلسطيني محمود الخواجا، أن حماس لا تزال تأخذ الشعب الفلسطيني، باتجاه التصعيد والقتل والتشريد، والدخول في معارك لا ناقة لها فيها ولا جمل، مضيفا الفلسطينيون لا يحتاجون لطهران ولا سليماني للدفاع عنهم، وحركة حماس مطلوب منها هي والجهاد الإسلامي الاعتذار الفوري عما جرى في مشاركتهم في جنازة سليماني، وما تبع ذلك. أما المواطن جمال الأطرش فقال في مقابلة حصرية، إن إسماعيل هنية باع نفسه وحركته والقضية الفلسطينية بثمن بخص دراهم معدودة للحرس الثوري الإيراني، ففي البداية ذهب لطهران وقام بالمشاركة في جنازة قاسم سليماني، واليوم حماس أصبحت حركة إيرانية بامتياز، لافتا إلى أن الأمر لا يختلف في الجهاد الإسلامي، فهم أيضا يعملون لمصالح ايران، ويأخذون الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى الهلاك من أجل مصالح طهران وحزب الله، وغيرهم. بدورها، اعتبرت المواطنة سهير الغندور، في مقابلة حصرية، أن من الغريب عدم صدور أي تبرير أو توضيح من قبل قادة حركة حماس، وكأنهم يقولون لنا نعم نحن نعمل مع الإيرانيين جهارا نهارا، ولو على حساب مصالح الفلسطينيين، داعية قادة حماس للإعلان رسميا هل هم مع إيران أم ما حدث مجرد خطأ.